Tengan presente esto el día del Eid

Tengan presente esto el día del Eid


Recuerden, mientras ustedes están viviendo con felicidad este gozoso día del Eid, en condiciones de seguridad, comodidad y facilidad; sus hermanos han sido devastados por las guerras, avasallados por las calamidades, agobiados con la Fitnah, y sus enemigos los han superado. Su sangre es derramada, las mujeres se han convertido en viudas y los niños han quedado huérfanos, y su riqueza ha sido robada. Por lo tanto agradezcan a Allah por la seguridad y protección que están experimentando y no se olviden de sus hermanos. Hagan dua'a para que Allah les consuele en su duelo; disipe sus preocupaciones y aniquile a sus enemigos.

وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة هذا العيد السعيد بأمنٍ وأمانٍ وراحةٍ واطمئنان إخواناً لكم أهلكتهم الحروب ، وأرَّقتهم الخطوب ، وأقلقتهم الفتن ، وتسلط عليهم العدو ؛ فأُرِيقت فيهم الدماء ، ورُمِّلت النساء ، ويُتِّم الأطفال، ونُهبت الأموال ، فاحمدوا الله على ما أنتم فيه من أمنٍ وأمان ، ولا تنسوا إخوانكم أولئك من دعوة صالحة بأن ينفس الله كربهم ويفرج همهم ويكبت عدوهم


Sheij Abdu Razzaq al’Badr حفظه الله

Lectura completa en árabe:

ماذا ينبغي أن نتذكر يوم العيد

إننا نعيش يومنا هذا فرحةً عظيمةً بِعِيد الفطر المبارك ؛ إنه عيد امتلأت القلوب به فرحاً وسروراً ، وانشرحت الصدور به لذةً وحبورا ، قد خرج الناس في هذا اليوم العظيم لربهم حامدين ومعظمين ومكبرين ، ولنعمته بإتمام الصيام والقيام مغتبطين وشاكرين ، ولخيره وثوابه وأجره مؤمِّلين وراجين ؛ يسألون ربهم الكريم أن يتقبل أعمالهم ، وأن يتجاوز عن سيئاتهم ، وأن يعيد عليهم عيدهم هذا أعواماً عديدة وأزمنةً مديدة على حُسن طاعة وخير عمل .

حريٌّ بنا جميعاً ونحن نعيش فرحة العيد السعيد بإكمال شهر الصيام والقيام أن نتذكر أموراً مهمة لا ينبغي أن تغيب عن أذهاننا في يومنا المبارك هذا .

تذكروا وأنتم تعيشون فرحة هذا العيد إخواناً لكم اخترمتهم المنية وأدركهم الموت فلم يدركوا يومكم هذا ؛ فهم في قبورهم محتجزون ، وبأعمالهم مرتهنون ، وبما قدَّمت أيديهم في هذه الحياة مجزيون . وتيقنوا أيها الإخوة أنكم إلى ما صاروا إليه صائرون ، فهم السابقون وأنتم اللاحقون ، فلا تنسوهم من دعوة صالحة بأن يقيل الله عثراتهم ويغفر زلاتهم ويتجاوز عن خطيئاتهم .

وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة هذا العيد السعيد بصحة وعافية إخواناً لكم أقعدهم المرض وأعاقهم عن مشاركتكم ؛ فهم في المستشفيات على الأسِرَّة البيضاء يرقدون ، منهم من أمضى الشهور الطويلة ، ومنهم من أمضى الأسابيع العديدة ، منهم من لا يغمض له جفن ولا يهدأ له بال في آلامٍ متعبة وأوجاعٍ مؤلمة ، فاحمدوا الله على ما أنتم فيه من صحةٍ وعافيةٍ وسلامة ، ولا تنسوا إخوانكم أولئك من دعوة صالحة أن يشفي مريضهم ويزيل بأسهم ويفرج همَّهم ويكشف كربتهم.

وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة هذا العيد السعيد بأمنٍ وأمانٍ وراحةٍ واطمئنان إخواناً لكم أهلكتهم الحروب ، وأرَّقتهم الخطوب ، وأقلقتهم الفتن ، وتسلط عليهم العدو ؛ فأُرِيقت فيهم الدماء ، ورُمِّلت النساء ، ويُتِّم الأطفال، ونُهبت الأموال ، فاحمدوا الله على ما أنتم فيه من أمنٍ وأمان ، ولا تنسوا إخوانكم أولئك من دعوة صالحة بأن ينفس الله كربهم ويفرج همهم ويكبت عدوهم .

وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة هذا العيد السعيد بالحلل البهية والملابس الجميلة إخواناً لكم أرَّقهم الفقر وأقعدتهم الحاجة ؛ فمنهم من لا يجد لباساً يواريه أو مسكناً يؤويه ، أو طعاماً يشبعه ويغذيه ، أو شراباً يرويه ، بل منهم من أدركه حتفُهُ في مجاعاتٍ مهلكة وقحطٍ مفجع ، فاحمدوا الله على ما أنتم فيه من نعمةٍ وخير ، ولا تنسوا إخوانكم هؤلاء من دعوات صالحة بأن يغني الله فقيرهم ويُشبع جائعهم ويكسو عاريهم ويسدَّ حاجتهم ويكشف فاقتهم ، ولا تنسوهم كذلك من مدَّ يد المساعدة لهم إمَّا بمال أو لباس أو طعام أو لحاف { وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا } [المزمل:20] .

وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة هذا العيد السعيد بإكمال الطاعة في رمضان وإتمام الصيام والقيام فيه إخواناً لكم قيّدتهم الذنوب وكبَّلتهم الخطايا ؛ فمضى المؤمنون المجدّون في طاعة الله وتنافس الصالحون الناصحون في التقرب إليه ، وهؤلاء في لهوهم وغيّهم سادرون ، وعن طاعة الله والتقرب إليه متقاعسون ، وعلى المعاصي والخطايا والآثام مكِبّون ؛ تمرّ عليهم مواسم العبادة والمنافسة في فعل الخير فلا يتحركون ، فاحمدوا الله على ما أمدَّكم به من توفيقه ، وما هداكم إليه من التقرب إلى مرضاته ، وسلوه الثبات على الأمر والعزيمة على الرشد ، ولا تنسوا إخوانكم أولئك من دعوة صالحة بأن يهديهم الله إلى الخير ، وأن يردهم إلى الحق رداً جميلاً وأن يصلح ضالهم ويوفِّق حائرهم ، ويعافي مبتلاهم .

وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة هذا العيد السعيد أنَّ الله قد أكرمكم في شهر رمضان المبارك بتصفيد الشياطين – أي سلسلتها وتقييدها – فلم تكُ تخْلص إلى الناس فيه ، وكأني بهم هذا اليوم وقد انتهى شهر رمضان المبارك قد انطلقوا من قيودهم ، وقاموا من أصفادهم بعزيمة وحقد ومحاولة جادة في تعويض ما فاتهم من الإغواء والإضلال في شهر رمضان ، والله تعالى يقول : { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } [فاطر:6] ، ولا يمكن لأحد أن يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله والمحافظة على طاعته ، وتجنب معاصيه والاستعاذة بالله منه { وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ } [المؤمنون:97-98] .

وتذكروا وأنتم تعيشون فرحة هذا العيد السعيد أنَّ شهر رمضان المبارك الذي ودعناه موسم عظيم للتعوّد على الطاعة ، وتقوية الإيمان ، والاجتهاد في العبادة ؛ بل هو مدرسةٌ تربويةٌ إيمانيةٌ عظيمةٌ يتلقى فيه المؤمنون الدروس النافعة ، والعظات البالغة ، والحِكَم البليغة ؛ فيقوى فيه إيمانهم ، ويزداد يقينهم ، وتنشرح صدورهم للطاعة ، ولهذا فإنه قبيح بالمسلم أن يتخلى عن العبادة والطاعة بعد انقضاء هذا الشهر الكريم كما هو الحال من بعض الناس ؛ لا يعرفون العبادة والطاعة إلا في رمضان !! فيا من عرفت في رمضان أن لك رباً كيف نسيته بعد رمضان ؟! ويا من عرفت في رمضان أنَّ الله أوجب عليك الصلوات الخمس في المساجد كيف جهلت ذلك أو تجاهلته بعد رمضان ؟! ويا من عرفت في رمضان أن أمامك جنةً وناراً وثواباً وعقاباً كيف نسيت ذلك بعد رمضان ؟! ويا من كنتم تملئون المساجد في رمضان وتتلون القرآن كيف هجرتم المساجد والقرآن بعد رمضان؟! سُئل بعض السلف عن حال مثل هؤلاء فقال : " بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان " .

ولذا ينبغي أن نتذكر أنَّ ربَّ الشهور واحد ؛ فربُّ رمضان هو ربُّ شوال وشعبان وسائر الشهور ، والواجبُ على المسلم أن يعبد الله ويُقبل على طاعته ويبتعد عن معاصيه في كل وقت وحين ، كما قال سبحانه : { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } [الحجر:99] .

تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام ، ورزقنا وإياكم حُسن الختام ، وجعلنا وإياكم من أهل الجنة دار السلام ، وأعاد علينا وعليكم هذا العيد السعيد أعواماً عديدة وأزمنةً مديدة ونحن في أمنٍ وأمان ، وبرٍ وإيمان ، وطاعة إحسان .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .

http://al-badr.net/muqolat/2485

___________________

Traducido por Rashid ibn Estes Barbi
Traducido del Inglés al Castellano por: Hayat al’andalusia para www.islamentrehermanas.forumactif.com
Inglés: http://mtws.posthaven.com/reflections-on-the-day-of-eid-dot-dot-dot-by-shaykh-abdur-razzaq-al-badr
Castellano: http://estemundoesunacarcelparaelcreyente.blogspot.com/2015/07/tengan-presente-esto-el-dia-del-eid.html
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...